ميشال مكتّف في دائرة الشبهة



[ad_1]

لم تتكشف بعد أسماء جميع المتورطين في التلاعب بسعر الليرة اللبنانية لتحقيق أرباح خيالية من جراء ارتفاع سعر صرف الدولار, إلا أن تداعيات الفضيحة لم تلملم بعد. وبعد توقيف نقيب الصرافين للاشتباه في تورطه مع عدد كبير من الصرافين في هذه الجريمة, استدعي إلى التحقيق أحد أبرز شاحني الدولار النقدي إلى لبنان, ميشال مكتف.

لا يزال نقيب الصرّافين موقوفاً. التحقيقات التي أجرتها مفرزة الضاحية القضائية بإمرة الرائد علي الجفال أوصلت إلى توقيف عدد كبير من الصرافين الذين يشتبه في تورطهم مع مراد في شراء الدولار من السوق للتلاعب بسعر صرف الليرة اللبنانية. كذلك جرى توقيف شقيقه يحيى مراد الذي يشتبه في تورطه أيضاً في شراء الدولار من السوق مع عدد من الوسطاء ، به إلا أنّ الأخير عمد إلى مسح هاتفه قبل الوصول إلى التحقيق. وعلمت «الأخبار» أن النيابة العامة المالية أعطت إشارة قضائية بإحالة هواتف الموقوفين إلى الفرع الفني فيع ‘ . وأشارت المعلومات القضائية إلى أن استدعاء مكتف إلى التحقيق جاء على خلفية إفادات عدد من الصرافين الموقوفين, وحدد موعد حضوره إلى التحقيق اليوم, في مفرزة الضاحية القضائية. وإذا لم تحصل تدخلات سياسية على مستوى عال ، فإن مكتّف سيخضع للتحقيق اليوم. وتشتبه المصادر القضائية في ضلوع مكتف مع مراد بالتلاعب بسعر صرف النقد الوطني من خلال تشغيل عشرات الصرافين والوسطاء لسحب الدولار من السوق, وجمعه تمهيدا لبيعه بسعر أعلى. كذلك كشفت مصادر قضائية ل »الأخبار» أنه عثر في هاتف مراد على تسجيلات صوتية ورسائل كان يرسلها بشكل يومي إلى الصرافين تظهر كيف كان يعطيهم “التعليمة» لجهة تحديد سعر الدولار, كاشفة أن إحدى هذه الرسائل كانت كمن يوجههم لرفع سعر الدولار. وأشارت المعلومات إلى أنه في اليوم نفسه الذي جرى توقيف مراد فيه, كان قد أرسل إلى نحو عشرين صرافا رسالة صوتية يطلب فيها منهم “شد الهمة» لجعل سعر صرف الدولار يصل الى 5 آلاف ليرة الأسبوع المقبل. كذلك أفاد أحد الصرّافين بأنه كان يشتري الدولارات ويسلمها للنقيب في وقت لاحق. .

إذا لم تحصل تدخلات سياسية ، فسيخضع مكتّف للتحقيق اليوم

وتجدر الإشارة إلى أن مكتف هو الصهر السابق للرئيس أمين الجميل, ومسؤول سابق في حزب الكتائب اللبنانية إلى جانب الوزير الراحل بيار الجميل, فضلا عن أنه ترشح للانتخابات النيابية الأخيرة على لائحة القوات اللبنانية. وتتولى شركة مكتّف شحن الدولارات النقدية إلى لبنان ، سواء من أوروبا أم من الولايات المتحدة الأميركية. وتتعامل شركته مع غالبية المصارف اللبنانية التي تحول الأموال من الحسابات في لبنان إلى حسابات شركة مكتف في الخارج, فتحول الشركة الأموال إلى حساب شركات ومصارف تعطيها أموالا نقدية بدل “الحسابات الموجودة على شاشات الكومبيوتر وفي القيود.”

[ad_2]