“شرب الماء والتدين” .. مركز أميركي يكشف معلومات مضللة عن كورونا ضربت الشرق الأوسط



[ad_1]

المعلومات الخاطئة ونظريات المؤامرات حول انتشار فيروس “كورونا” صارت أشبه بحريق قاتل تصعب السيطرة عليه في عدد من الدول العربية, فيما هو يحمل تهديدات مقلقة في المديين القصير والبعيد.

هذا الأمر لا ينطبق على مسؤولي الأجهزة الفيدرالية الذين يعنون برسم إجراءات الحماية والتدابير الوقائية للمجتمع الأميركي, والتي هي غالبا ما تستند على معطيات علمية تؤشر على مسار تفشي الفيروس وطرق انتقاله وآليات محاصرته.

لكن هذا الأمر, ينطبق للأسف على حال العالم العربي, فوفقا لندوة أعدها مركز “ويلسون” في واشنطن, تبين أن شرائح اجتماعية في العالمين العربي والإسلامي روجت منذ بداية الأزمة لأفكار مضللة مرتبطة بالفيروس, على أساس أنه مصنع في أحد المختبرات الأميركية وأنه إذا كان المرء متدينا فإنه سيكون بمنأى من آثاره.

وفي هذا الإطار تقول المتخصصة ميرسا خورما من “مركز الشرق الأوسط للمبادرات” إن ثمة معلومات جرى نشرها على مواقع التواصل الاجتماعي في العالم العربي, وهي أنه إذا انكب الإنسان على شرب المياه دون انقطاع فإنه سيكون محميا من مخاطر الفيروس, أو أنه إذا مارس شعائره الدينية يوميا فإنه سينجو من مخاطر الإصابة به.

من جهتها, اعتبرت بيان التل من “معهد الأردن للاعلام” أن نشر المعلومات الخاطئة في الحرب على “كورونا” وتصديقها لا يسلم منها أيضا الصحفيون والكتاب والصحافة المضللة, ومردها سبب واضح وهو أن الناس في الدول العربية لا يثقون بالإجراءات الوقائية التي تتخذها سلطاتهم المحلية .

والأمر نفسه أكده فيصل المتار, مؤسس معهد “أفكار من دون حدود” إذ رأى أن نظريات المؤامرة هي غالبا ما تروج لها الميليشيات المسلحة في العراق مثلا, وهي غالبا ما تحمل مشاعر معادية لأميركا والتي تختلط بأفكار شعبوية وتظهر على أنها جزء لا يتجزأ من مؤامرة خطيرة خاطت معالمها دول غربية. والأمر نفسه ينسحب على حال دول مثل سوريا ولبنان.

واعتبرت بيان التل أن ما قام به العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني بن الحسين كان مميزا حيال توعية الناس, وذلك من خلال التعليم والتثقيف التي – برأيها – يجب أن تطال أفراد المجتمع كله من دون استثناء.

وكما في الولايات المتحدة, أجمع المناقشون, حيث يؤمن كثيرون أن الفيروس هو من صنع مختبر صيني, فإن الحالة نفسها موجودة في الشرق, حيث يروج البعض لفكرة أن أميركا هي التي صنعته.

وفي النهاية وأيا كانت الاتهامات, اجمع المجتمعون في مركز “ويلسون” في واشنطن, أن الوقت لا يسمح بإطلاق الاتهامات, وأن على الجميع التكاتف للقضاء على هذا الفيروس القاتل قبل فوات الأوان.

[ad_2]